ولم أقف على من فسر الرحمة هنا بالنعمة سوى مقاتل بن سليمان ومراده القرآن وليس النعمة حيث يقول:«نعمته بالقرآن»(٣) وهو أحد أقوال المفسرين في الرحمة هنا فإنهم يذكرون العصمة والوحي والقرآن؛ ومنهم: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤). وعليه يعود ذلك المثال إلى الوجه السادس عشر وهو: العصمة (٥).
وقال به من المفسرين: البغوي، وابن الجوزي، والقرطبي (٦).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال.
(١) معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٢٧٠. معالم التنزيل ٧٧١. الكشاف ٢/ ٦٥٩. المحرر الوجيز ٣/ ٤٩٩. الجامع لأحكام القرآن ١٠/ ٢٣٦. البحر المحيط ٧/ ١٤٣. (٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٦. تفسير السمرقندي ٢/ ٣٤٠. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٢٧٢. تفسير النسفي ٢/ ٥٧٧. (٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١ م ١/ ٤٠٦. (٤) جامع البيان ٥/ ٣٥٤. معاني القرآن وإعرابه ٢/ ١٠٤. معاني القرآن للنحاس ٢/ ١٨٨. الكشاف ١/ ٥٩٧. المحرر الوجيز ٢/ ١١٢. الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٢٤٥. البحر المحيط ٤/ ٦١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٣٧٤. (٥) وتم تحديد العصمة بين الأقوال لسبب نزول قصة بني أبيرق وهي في سنن الترمذي ٥/ ٢٤٤، برقم ٣٠٣٦. وفي المستدرك على الصحيحين ٤/ ٤٢٦، برقم ٨١٦٤، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (٦) معالم التنزيل ص ٧٨٥. زاد المسير ص ٨٦٢. الجامع لأحكام القرآن ١١/ ١٣.