والرابع: الزقوم. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل:{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ}[الإسراء: ٦٠]، وفي الصافات:{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ}[الصافات: ٦٤].
والسادس: شجرة الحنظل. ومنه قوله تعالى في إبراهيم:{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ}[إبراهيم: ٢٦].
والسابع: شجرة العوسج ومنه قوله تعالى في سورة القصص: {نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ}[القصص: ٣٠]، وكانت شجرة العوسج.
والثامن: شجرة القرع. ومنه قوله تعالى في الصافات:{وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ}[الصافات: ١٤٦].
والتاسع: شجر المرخ والعفار. ومنه قوله تعالى في سورة يس:{الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا}[يس: ٨٠]، قال ابن قتيبة (١): أراد بها الزنود التي توري بها الأعراب من شجر المرخ والعفار. وهو شجر معروف.
والعاشر: السَّمُرة. ومنه قوله تعالى في سورة الفتح:{إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}[الفتح: ١٨]، وكانت هذه الشجرة سمرة.
وقال ابن فارس: والسَّمُرة واحدة السمر وهو شجر الطلح (٢).
والحادي عشر: إبراهيم الخليل عليه السلام. ومنه قوله تعالى في النور:{يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ}[النور: ٣٥] وهذا مثل ضربه اللَّه تعالى لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في قوله:{مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}[النور: ٣٥]، أي: هو من ذرية إبراهيم - عليه السلام -» (٣).
(١) تفسير غريب القرآن ص ٣١٦. (٢) مقاييس اللغة ص ٤٧٠. (٣) نزهة الأعين النواظر ص ٣٧٩.