ويشهد له حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - يقول:«نزلت هذه الآية فينا؛ كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا، لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم، ولكن من ظهورها؛ فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه، فكأنه عير بذلك فنزلت:{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}[البقرة: ١٨٩]»(١).
وقال به من السلف: ابن عباس، ومجاهد، والنخعي، والزهري، وقتادة، والسُّدي، وعطاء، وابن جريج (٢).
ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه سبب النزول.
الوجه الحادي عشر: المضي.
[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]
الآية الأولى: قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}[الفرقان: ٤٠]. وقال بمعناه من المفسرين: ابن جرير، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير؛ قالوا: مروا (٤).
وقال بمعناه من المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير؛ قالوا: مروا (٥).
(١) أخرجه البخاري (كناب التفسير، باب: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: ١٨٩] / ٦٣٩، برقم ١٧٠٩). (٢) جامع البيان ٢/ ٢٤٦. (٣) معاني القرآن للفراء ١/ ١١٥. جامع البيان ٢/ ٢٤٦. معاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٦٣. معاني القرآن للنحاس ١/ ١٠٥. معالم التنزيل ٩٨. الكشاف ١/ ٢٦١. المحرر الوجيز ١/ ٢٦١. الجامع لأحكام القرآن ٢/ ٢٣٠. البحر المحيط ٢/ ٢٣٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٤٦٢. (٤) جامع البيان ١٩/ ٢٣. معاني القرآن للنحاس ٥/ ٢٨. معالم التنزيل ٢٢٧. الكشاف ٣/ ٢٨٦. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ٢٥. البحر المحيط ٨/ ١٠٨. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٥٩٨. (٥) جامع البيان ١٩/ ١٦٧. معالم التنزيل ٩٥٥. الكشاف ٣/ ٣٦٠. المحرر الوجيز ٤/ ٢٥٤. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ١١٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٦٦٠.