وقال به من السلف: قتادة، والضحاك، وابن زيد (٣)، ومجاهد (٤).
ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«الواو والضاد والعين أصلٌ واحد يدلُّ على الخَفْض للشّئ وحَطّه. وَوَضَعْتُه بالأرض وَضعاً، وَوضَعت المرأة ولدَها»(٦).
الآية الثانية: قوله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ}[الزمر: ٦٩]، ولم أقف على من قال أن الوضع في الآيتين
(١) جامع البيان ٩/ ١٠٧. (٢) جامع البيان ٩/ ١٠٧. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٣٨٨. معالم التنزيل ص ٤٩٥. المحرر الوجيز ٢/ ٤٦٣. الجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٩١. البحر المحيط ٥/ ١٩٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٢١٩. (٣) جامع البيان ٣٠/ ٢٩٤. (٤) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٤٤٥. (٥) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٧٥. جامع البيان ٣٠/ ٢٩٤. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٤١. معالم التنزيل ص ١٤١٧. الكشاف ٤/ ٧٧٥. المحرر الوجيز ٥/ ٤٩٦. الجامع لأحكام القرآن ٢٠/ ٧٢. البحر المحيط ١٠/ ٤٩٩. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٤٨٦. (٦) مقاييس اللغة ص ١٠٥٥.