الباب الأول: الكلمات القرآنية الواردة على أربعة أوجه فأقل. وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: دراسة وجوه الكلمات القرآنية الواردة على وجهين: وفيه اثنا عشر مبحثا:
المبحث الأول: دراسة وجوه الكلمات القرآنية الواردة على حرف الألف.
وفيه أربعة مطالب:
[المطلب الأول: دراسة وجوه كلمة أخلد]
[باب أخلد]
قال ابن الجوزي:
«أخْلَدَ: على وزن أفعلَ، وهو بمعنى الاعتماد على الشئ والميل إليه. قال أبو الحسين ابن فارس اللغوي: يقال أخْلَدَ: إذا أقام. ومثله: خَلَدَ، ومنه: جنة الخلد. وأخلد إلى الأرض لصق بها. والَخَلَدَ: البال. والخِلَدَةُ: القرط. وجاء في التفسير قوله تعالى:{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ}[الإنسان: ١٩] مُقرَّطون، ويقال: إنه من الخلد (١).
وذكر أهل التفسير أن أخلد في القران على وجهين:
أحدهما: بمعنى الميل. ومنه قوله تعالى في الأعراف:{وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ}[الأعراف: ١٧٦]
والثاني: بمعنى التخليد. ومنه قوله تعالى في الهمزة:{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}[الهمزة: ٣]، أي خلَّده من الخلود» (٢).
دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي
الوجه الأول: الميل.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:{وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ}[الأعراف: ١٧٦].
(١) وللاستزادة من اللغة: العين ص ٢٦١. مقاييس اللغة ص ٣٠٨. المحكم والمحيط الأعظم ٥/ ١٣٨. (٢) نزهة الأعين النواظر ص ٨٦.