ودل عليه قوله تعالى:{وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[الحج: ٤٦].، ومأخذه الأصل اللغوي للفظ، كما أشار إليه ابن فارس.
الوجه الثاني: الرأي. ودل عليه قوله تعالى:{تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}[الحشر: ١٤]، ومأخذه التفسير بالمثال، وقد ذكر الراغب الأصفهاني لهذا أمثلة.
والثالث: طول القيام. ومنه قوله تعالى: في آل عمران: {يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ}[آل عمران: ٤٣]، أي: أطيلي القيام في صلاتك. وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه سئل أي الصلاة أفضل فقال: " أطولها قنوتاً "(٢)، أراد به القيام.
قال ابن قتيبة: ولا أرى أصل القنوت إلا الطاعة. لأن جميع الخلال: من الصلاة، والقيام فيها، والدعاء وغيره يكون عن الطاعة (٣)» (٤).
(١) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص ٨١٨، ومقاييس اللغة ص ٨٣٤، والمحكم والمحيط الأعظم ٦/ ٣٣٨. (٢) أخرجه مسلم ١/ ٥٢٠ برقم ٧٥٦. والترمذي ٢/ ٢٢٩ برقم ٣٨٧ من حديث جابر. (٣) تأويل مشكل القرآن ص ٢٥١. (٤) نزهة الأعين النواظر ص ٤٨٣.