«قال ابن قتيبة: الطائفة القطعة من الشيء وقد تكون الطائفة واحداً واثنين وثلاثاً وأكثر (١).
[وذكر بعض المفسرين أن الطائفة في القرآن على خمسة أوجه]
أحدها: الجماعة. ومنه قوله تعالى في الحجرات:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا}[الحجرات: ٩].
والثاني: المؤمنون. ومنه قوله تعالى في آل عمران:{يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ}[آل عمران: ١٥٤].
والثالث: المنافقون. ومنه قوله تعالى في آل عمران:{وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ}[آل عمران: ١٥٤]، يعني: المنافقين، وقيل الذين غشاهم النعاس من المؤمنين سبعة والذين أهمتهم أنفسهم من المنافقين ثلاثة والأول أصح.
والرابع: ثلاثة. ومنه قوله تعالى في النور:{وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[النور: ٢]، قاله: الزهري.
والخامس: رجل واحد. ومنه قوله تعالى في براءة:{إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ}[براءة: ٦٦]،
[وفي اسم هذا الرجل قولان]
أحدهما: الجهير.
(١) تأويل مشكل القرآن ص ١٧٣.وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص ٥٨٠، وجمهرة اللغة ٢/ ٩٢١، ومقاييس اللغة ص ٤٠٦.