ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال الخليل:«وكانَ أصحابُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُفْتَنُون بدينهم، أي يُعَدَّبُون لَيرَدُّوا عن دينِهم»(٢)، ويجوز أن يكون مأخذه تفسير الشيء بسببه، لأن العذاب أحد أسباب الفتنة، ويزيد المثال الثاني مأخذا وهو السياق القرآني.
وقال به من السلف: ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والضحاك (٥).
(١) جامع البيان ٢٠/ ١٦٢. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٦١. معاني القرآن للنحاس ٥/ ٢١٣. معالم التنزيل ٩٩٢. الكشاف ٣/ ٤٤٨. المحرر الوجيز ٤/ ٣٠٨. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ٢١٨. البحر المحيط ٨/ ٣٤٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٤٤. (٢) العين ص ٧٢٩. (٣) جامع البيان ٢٦/ ٢٣٦. (٤) جامع البيان ٢٦/ ٢٣٦. معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٥٣. معالم التنزيل ١٢٣٢. الكشاف ٤/ ٤٠٠. المحرر الوجيز ٥/ ١٧٣. الجامع لأحكام القرآن ١٧/ ٢٤. البحر المحيط ٩/ ٥٥١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٦٨٨. (٥) جامع البيان ٣٠/ ١٧١.