ومن المفسرين: ابن جرير، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه السياق القرآني؛ وهو القرى في الأولى، والمدينة في الثانية، ويجوز أن يكون مأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال الراغب الأصفهاني:«وأهل الرجل: من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وبلد». (٥)
الوجه الثاني: قراء الكتب.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}[آل عمران: ٦٤].
(١) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٥/ ١٥٢٨. (٢) معالم التنزيل ص ٤٧٩. الجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٦٢. تفسير البيضاوي ٣/ ٤٣. فتح القدير ص ٥٧٦. (٣) جامع البيان ١١/ ١٤. (٤) جامع البيان ١١/ ١٤. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٢٤٨. معالم التنزيل ٥٧٩. الكشاف ٢/ ٢٩٠. المحرر الوجيز ٣/ ٧٥. الجامع لأحكام القرآن ٨/ ١٥٣. البحر المحيط ٥/ ٤٩٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٤٣٤. (٥) مفردات ألفاظ القرآن ص ٩٦.