والتاسع: يمليخا وفرطس. ومنه قوله تعالى في الكهف:{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ}[الكهف: ٣٢]. وقال مقاتل: يمليخيا مؤمن وفرطس كافر.
والعاشر: أبو مسعود الثقفي أو الوليد بن المغيرة. ومنه قوله تعالى في الزخرف:{لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}[الزخرف: ٣١]، أي: لولا نزل على أحد هذين.
والحادي عشر: جميل بن معمر الفهري. ومنه قوله تعالى في الأحزاب:{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}[الأحزاب: ٤]. والآية عامة وإن كانت نزلت (١) في حق شخص معين.
والثاني عشر: الوثن. ومنه قوله تعالى في النحل:{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ}[النحل: ٧٦]، يعني به الوثن.
والثالث عشر: الشيطان. ومنه قوله تعالى في الزمر:{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ}[الزمر: ٢٩]، قيل: هو الشيطان لأنه يزين لقوم المعاصي فيتبعهم غيرهم فيختصم التابع والمتبوع» (٢).
[دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي]
الوجه الأول: مثال ضربه اللَّه عز وجل لنفسه.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:{وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ}[الزمر: ٢٩].
(١) لم أقف على سبب نزول ثابت بهذا الاسم. (٢) نزهة العين النواظر ص ٣٢٨.