ومن المفسرين: ابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«أُصَيْلٌ واحدٌ يدلُّ على عَطاءٍ لوَقت، ثم يُحمَل عليه غير الموقوت. فالرّزْق: عَطاء الله جلَّ ثناؤُه، ويقال رَزَقه الله رَزْقاً»(٤).
الوجه الثاني: الطعام.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:{كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ}[البقرة: ٢٥].
وقال به من السلف: ابن مسعود، وابن عباس، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، والسُّدي، وعلي بن زيد (٥).
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٦).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه الثالث: الغداء والعشاء.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:{وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}[مريم: ٦٢].
(١) جامع البيان ١/ ١٣٦. معاني القرآن للنحاس ١/ ٨٤. معالم التنزيل ١٥. الكشاف ١/ ٨٢. المحرر الوجيز ١/ ٨٥. الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٢٤. البحر المحيط ١/ ٦٦. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ١٥٨. (٢) جامع البيان ٣/ ٧. (٣) المحرر الوجيز ١/ ٣٣٩. الجامع لأحكام القرآن ٣/ ١٧٣. البحر المحيط ٢/ ٦٠٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٦٠٣. (٤) مقاييس اللغة ص ٣٨١. (٥) جامع البيان ١/ ٢٢٣. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ١/ ٦٦. (٦) جامع البيان ١/ ٢٢٣. معاني القرآن وإعرابه ١/ ١٠٢. معالم التنزيل ٢٢. الكشاف ١/ ١٣٧. المحرر الوجيز ١/ ١٠٩. الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٦٦. البحر المحيط ١/ ١٨٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ١٩٠.