ولم أقف على من فسر الكتاب هنا بمعنى العمل إلا ما ذكره السمرقندي عند الآية الأولى فقال:«يعني أعمال الكفار»، فإن أراده ابن الجوزي فمراد السمرقندي كتاب الأعمال وليس الأعمال نفسها بدليل قوله عند المثال الثاني:«فرفع كتابهم»(٣).
وأما الذي يذكره أكثر المفسرين فهو ما ذكره ابن الجوزي بقوله:«وقيل: أراد الكتاب الذي فيه أعمالهم»، وممن قال به من المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).
ويتبين مما تقدم تبديل هذا الوجه إلى: كتاب صحائف الأعمال.
(١) جامع البيان ٢/ ٦٩٩. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٢/ ٤٤١. (٢) جامع البيان ٢/ ٦٩٩. معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣١٨. معاني القرآن للنحاس ١/ ٢٢٩. معالم التنزيل ١٤١. الكشاف ١/ ٣١٢. المحرر الوجيز ١/ ٣١٧. الجامع لأحكام القرآن ٣/ ١٢٧. البحر المحيط ٣/ ٥٢٦. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٥٧٤. (٣) تفسير السمرقندي ٣/ ٥٣٥، ٣٥٣٦. (٤) جامع البيان ١٥/ ١٠٤. معالم التنزيل ١٣٩٠. الكشاف ٤/ ٧٢٢. المحرر الوجيز ٥/ ٤٥١. الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٦٨. البحر المحيط ١٠/ ٤٢٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٤١٣.