الوجه الخامس: بمعنى " بعد ". ودل عليه قوله تعالى:{وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ} البقرة: ٩١]، وقوله تعالى:{وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي}[مريم: ٥]، وقوله تعالى:{وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}[البروج: ٢٠]، ومأخذه السياق القرآني.
[المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة الورود]
[باب الورود]
قال ابن الجوزي:
«قال شيخنا علي بن عبيد اللَّه: الأصل في الورود: أنه السعي للطلب. وهو الأعم الأظهر في طلب الماء، فإذا رجع عن الماء سمي العود صدراً. ثم يقال للبلوغ: ورود، لأنه مقصود الورود. والموضع الذي يقصد للماء: هو الوِرد.
ويقال للذي جاء عطشان: وِرد، لأن العطش سبب الورود. ويستعار في مواضع (١).
[وذكر أهل التفسير أن الورود في القرآن على خمسة أوجه]