الأول: نور السحاب المذكور. ودل عليه قوله تعالى:{فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ}[البقرة: ١٩]. ومأخذه أصل اللفظ في لغة العرب.
والثاني: نور الإسلام. ودل عليه قوله تعالى في البقرة:{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ}[البقرة: ٢٠]. ومأخذه المثل القرآني.
[المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة البعل]
[باب البعل]
قال ابن الجوزي:
«البعل يقال ويراد به: الزوج، والصاحب، والرب، والبعل يقال، ويراد به: ماشرب بعروقه من الأرض من غير سقي سماء.
قال شيخنا علي بن عبيد الله: وسمي الزوج بعلاً للمرأة لأنها كأرض الحرث الذي هو الولد. وماء الرجل سقيه. قال: وقيل البعل: العلو في الأصل. والزوج بعل: لعلوه على المرأة (١).
[وذكر أهل التفسير أن البعل في القرآن على وجهين]
أحدهما: الزوج. ومنه قوله تعالى في البقرة:{وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ}{البقرة: ٢٢٨]، وفي هود: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا}[هود: ٧٢] والثاني: اسم الصنم. ومنه قوله تعالى في الصفات:{أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ}[الصافات: ١٢٥]» (٢).
(١) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ٨٠. مقاييس اللغة ١٢٣. الصحاح (بعل). وأورده ابن فارس في (الأفراد) على طريقة هذا الباب ولم يستثن في القرآن إلا آية الوجه الثاني. (مجلة الحكمة، عدد ٢٢. ص ١٣٤) (٢) نزهة الأعين النواظر ١٨٨.