الوجه الرابع: مدينة أصحاب الكهف. ودل عليه قوله تعالى:{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ}[الكهف: ١٩]. ومأخذ جميع هذه الوجوه السياق القرآن. وأما الوجه الذي هو: أنطاكية. فقد تقدمت الإشارة إلى الخلاف في تحديد اسم الدينة في قوله تعالى:{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ}[الكهف: ٨٢]. وأنه مما أبهمه الله تعالى فنبهمه، ولا يثبت به الوجه.
(١) جامع البيان ١٥/ ٢٦٩. معالم التنزيل ص ٧٧٣. الكشاف ٢/ ٦٦٤. المحرر الوجيز ٣/ ٥٠٦. الجامع لأحكام القرآن ١٠/ ٢٤٤. البحر المحيط ٧/ ١٥٦. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٢٠٣.