واختلف السلف في تحديد المراد بالروح؛ والذي يستقيم معه الوجه القول القائل أنه جبريل وقال به منهم: الضحاك، والشعبي (٢).
وتبع السلفَ المفسرون في هذا ومنهم: الزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير؛ ومال إليه مستشهدا بقوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: ١٩٣، ١٩٤](٣)، وجزم به ابن عثيمين (٤).
ويشهد له حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[المطففين: ٦]؛ حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه» (٥).
وقال به من السلف: ابن مسعود، وقتادة (٦).
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٧).
(١) جامع البيان ٥/ ٣٢٣. معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٩٧. معاني القرآن للنحاس ٢/ ١٨٠. معالم التنزيل ٣٣٤. الكشاف ١/ ٥٩٢. المحرر الوجيز ٢/ ١٠٥. الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٢٣٤. البحر المحيط ٤/ ٤٩. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٣٦٥. (٢) جامع البيان ٣٠/ ٣٠. (٣) الكشاف ٤/ ٦٩١. المحرر الوجيز ٥/ ٤٢٨. الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٢١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٣٧٩. (٤) تفسير القرآن الكريم، جزء عم ص ٣٦. (٥) أخرجه البخاري (كتاب التفسير، باب تفسير سورة: ويل للمطففين، ٤/ ١٨٨٤، برقم ٤٦٥٤). (٦) جامع البيان ٣٠/ ١١٥. (٧) جامع البيان ٣٠/ ١١٥. الكشاف ٤/ ٤٢١. المحرر الوجيز ٥/ ٤٥٠. الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٦٧. البحر المحيط ١٠/ ٤٢٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٤١١.