[المبحث الرابع: دراسة وجوه الكلمة القرآنية الواردة على حرف الحاء.]
وهي كلمة الحسن:
[باب الحسن]
قال ابن الجوزي:
«الحَسَن: ضد القبيح. وحدَّه بعضهم فقال: الحسن مالفاعله أن يفعله. والقبيح عكسه. وقد يقال: هذا شيء حسن في أعلى الأشياء مرتبة. ويقال: في المقارب (٢).
[وذكر أهل التفسير أن الحسن في القرآن على وجهين]
أحدهما: المحتسب، ومنه قوله تعالى في البقرة {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}[البقرة: ٢٤٥]. ومثلها في الحديد والتغابن.
الثاني: الحق، ومنه قوله تعالى في طه:{أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا}[طه: ٦٨]، ومثله في البقرة:{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: ٨٣]. على قراءة من حرك السين، أي قولوا للناس
(١) مفردات ألفاظ القرآن ٢٠٦. (٢) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ١٩٠. مقاييس اللغة ٢٤٣. والمحكم والمحيط العظم ٣/ ١٩٧.