ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:{كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}[النور: ٣٥].
وقال به من السلف: ابن عباس (١).
ومن المفسرين: الزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، وابن كثير (٢).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أن يكون مأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«كما سمّيَ المِصْباح مِصباحًا لحُمْرَته، قالوا: ولذلك يقال وجهٌ صَبيحٌ»(٣).
الوجه الثاني: السراج. ودل عليه قوله تعالى:{كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}[النور: ٣٥]. ومأخذه السياق القرآني والمعنى المشهور للفظ في لغة العرب.
[المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة المطر]
[باب المطر]
قال ابن الجوزي:
«المطر: اسم للماء الذي ينزل من السماء. وتمطر الرجل، إذا تعرض للمطر. والمستمطر: طالب الخير (٤).
(١) جامع البيان ١٨/ ١٧٥. (٢) معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٤٣. معالم التنزيل ص ٩٠٩. الكشاف ٤/ ٢٤٦. المحرر الوجيز/١٨٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٥٥٠. (٣) مقاييس اللغة ٥٦٠. (٤) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ٩١٥. مقاييس اللغة ٧٧٠. المحكم والمحيط الأعظم ٩/ ١٦٥.