وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، وابن عطية، وابن كثير (٤).
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه المعنى الأصلي للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على نقاءٍ وزوالِ دَنَسٍ»(٥).
وبين هذا الوجه والذي قبله تقارب شديد، وفرَّق بينهما كون الأول فيه إزالة ورفع لموجود، وأما الثاني فهو نقي لم يتلبس بأذى وكلاهما نص عليه ابن فارس في الأصل.
الوجه السادس: التنزه عن إتيان الرجال.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:{أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}[النمل: ٥٦].
(١) مقاييس اللغة ص ٦٠٢. (٢) جامع البيان ١/ ٢٣٠. (٣) جامع البيان ١/ ٢٣٠. معاني القرآن وإعرابه ١/ ١٠٢. معالم التنزيل ٢٢. الكشاف ١/ ١٣٨. المحرر الوجيز ١/ ١٠٩. الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٦٧. البحر المحيط ١/ ١٩٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ١٩٠. (٤) جامع البيان ٣/ ٢٦٧. معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٨٤. معاني القرآن للنحاس ١/ ٣٦٨. المحرر الوجيز ١/ ٤١١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٢٠. (٥) مقاييس اللغة ص ٦٠٢.