٥١٣٥ - (١٦) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: مَا شَبِعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَهْلُهُ ثَلاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ حِنْطَةٍ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا (١). وَفِي رِوَايَةِ: ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. وقال البخاري: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ طَعَامٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى قُبِضَ.
٥١٣٦ - (١٧) مسلم. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَال: أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ، لَقَدْ رَأَيتُ نَبِيَّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا (٢) يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ (٣) مَا يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ (٤). زَادَ فِي طريق أخرى: وَمَا تَرْضَوْنَ دُونَ أَلْوَانِ الزُّبْدِ وَالتَّمْرِ.
٥١٣٧ - (١٨) عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ فِي هَذَا الحَدِيثِ قَال: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ يَخْطُبُ قَال: ذَكَرَ عُمَرُ مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا فَقَال: لَقَدْ رَأيتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوي مَا يَجِدُ دَقَلًا يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ (٥). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
٥١٣٨ - (١٩) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَينَ أَيدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ (٦) فَدَعَوْهُ فَأَبَى (٧) أنْ يَأْكُلَ، وَقَال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ (٨).
٥١٣٩ - (٢٠) وَعَنْ قَتَادَةَ قَال: كُنَّا عِنْدَ أنَسٍ وَعِنْدَهُ خبَّازٌ لَهُ، قَال: مَا أَكَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خُبْزًا مُرَقَّقًا وَلا شَاةً مَسْمُوطَةً (٩) حَتَّى لَقِيَ اللهَ (١٠).
(١) مسلم (٤/ ٢٢٨٤ رقم ٢٩٧٦)، البخاري (٩/ ٥١٧ رقم ٥٣٧٤). (٢) في (أ): "ما". (٣) "الدقل": هو تمر رديء. (٤) مسلم (٤/ ٢٢٨٤ رقم ٢٩٧٧). (٥) مسلم (٤/ ٢٢٨٥ رقم ٢٩٧٨). (٦) "مصلية" أي: مشوية. (٧) "فأبى" ليس هذا من ترك إجابة الدعوة، وكأن أبا هريرة استحضر ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه من شدة العيش، فأصابته رقة، وانقبضت نفسه عن الأكل. (٨) البخاري (٩/ ٥٤٩ رقم ٥٤١٤). (٩) المسموط: الذي أزيل شعره بالماء المسخن وشوي مجلده أو يطخ. (١٠) البخاري (٩/ ٥٣٠ رقم ٥٣٨٥)، وانظر (٥٤٢١، ٦٤٥٧).