قال في بَاب "قَوْلِ الله عَزَّ وَجَل {عَالِمُ الْغَيبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيبِهِ أَحَدًا}(٣) "، قَال يَحيَى: الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ عِلْمًا، وَالْبَاطِنُ عَلَى كُلّ شَيءٍ عِلْمًا (٤).
وَفي بَاب آخَرَ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالتِ: الْحَمدُ للهِ الذي وَسِعَ سَمعُهُ الأصوَاتَ، فَأَنْزَلَ الله تَعَالى (٥) عَلَى النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}(٦)(٧).
وَفِي آخَرَ: وَقَال ابْنُ عَبَّاسِ: {ذُو الْجَلالِ}: الْعَظَمَةِ، {الْبَرُّ}: اللطِيفُ (٨). {أَحصيناهُ}: حَفِظناهُ (٨). {وَلِتُصنَعَ عَلَى عَيني}: تُغَذَّى (٩). وقال فِي (١٠) بَاب {قُلْ أَيُّ شَيءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ}(١١): فَسَمَّى الله نَفْسَهُ شَيئا، وَسَمَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْقُرآنَ شَيئًا، وَهُوَ صِفَة مِنْ صِفَاتِ الله (١٢).
قَال أبو الْعَالِيَةِ:{اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}(١٣): ارتَفَعَ، فَسَوَّى خَلْقَهُنَّ.
(١) البخاري (١٣/ ٣٣٩). (٢) في "سننه" (٤/ ٦١٩ رقم ٤٤٧) في كتاب الحدود، باب في حدّ القذف. (٣) سورة الجن، آية (٢٦). (٤) البخاري (١٣/ ٣٦١). (٥) هكذا علقه البخاري وتمامه عند أحمد وغيره بعد قوله: "الأصوات": لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكلمه في جانب البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله ... الآية. (٦) سورة المجادلة، آية (١). (٧) البخاري (١٣/ ٣٧٢) معلقًا. (٨) البخاري (١٣/ ٣٧٧). (٩) البخاري (١٣/ ٣٨٩). (١٠) قوله: "في" ليس في (ك). (١١) سورة الأنعام، آية (١٩). (١٢) البخاري (١٣/ ٤٠٢). (١٣) سورة البقرة، آية (٢٩).