فَقَال احْتَرَقْتُ، قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لِمَ)، قَال (١): وَطِئْتُ امْرَأَتي فِي رَمَضَانَ نَهَارًا قَال: (تَصَدَّقْ) قَال: مَا عِنْدِي شَيء، فَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِسَ، فَجَاءَهُ عَرَقَانِ فِيهِمَا طَعَامٌ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ (٢). لم يقل البخاري: نَهَارًا.
١٧٥١ - (١٦) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أيضًا رَضِي اللهُ عَنْهَا فَالت: أَتَى رَجُل إِلَى النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ فِي رَمَضَانَ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! احْترَقْتُ احْتَرَقْتُ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا شَأنهُ؟ فَقَال: أصَبتُ أمرأتي. قَال:(تَصَدَّقْ) فَقَال: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ مَا لِي شيءْ، وَلا مَا (٣) أقْدِرُ عَلَيهِ، قَال:(اجْلِسْ) فَجَلَسَ، فَبَينَا (٤) هُوَ عَلَى ذَلِكَ، أقْبَلَ رَجل يَسُوقُ حمَارًا عَلَيهِ طَعَام، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَينَ الْمُحْترِق آنِفًا) فَقَامَ الرجُلُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (تَصَدَّقْ بِهَذَا) فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ أَغَيرَنَا! فَوَاللهِ إِنَّا لَجِيَاع مَا لَنَا شَيءْ. قَال:(فَكُلُوهُ)(٥). لم يذكر البخاري أن رَسولَ الله أمره بالجلوس، وفي بعض طرقه: فَأُتِيَ رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِمكتَل يُدعَى العَرق.
بَابُ الْحِجَامَةِ لِلصائِمِ
١٧٠٢ - (١) البخاري. عَنِ ابْنِ عبَاسٍ؛ أن النبِي - صلى الله عليه وسلم - احْتَحَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ (٦).
(١) في (أ): "ثم قال". (٢) مسلم (٢/ ٧٨٣ رقم ١١١٢)، البخاري (٤/ ١٦١ رقم ١٩٣٥)، وانظر (٦٨٢٢). (٣) قوله: "ما " ليس في (ج). (٤) في (ج): "فبينما". (٥) انظر الحديث الذي قبله. (٦) البخاري (٤/ ١٧٤ رقم ١٩٣٨)، وانظر الأرقام (١٨٣٥، ١٩٣٩، ٢١٠٣، ٢٢٧٨، ٢٢٧٩، ٥٦٩١، ٥٦٩٤، ٥٦٩٥، ٥٦٩٩، ٥٧٠٠، ٥٧٠١).