٤٢٤٩ - (١) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: أَرِقَ (٣) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيلَةٍ، فَقَال:(لَيتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيلَةَ). قَالتْ: وَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلاح، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ هَذَا؟ ). قَال: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَا رَسُولَ اللهِ جِئْتُ أَحْرُسُكَ (٤). قَالتْ عَائِشَةُ: فَنَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ (٥)(٦). وفِي لَفْظٍ آخر: سَهِرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ لَيلَةً، فَقَال:(لَيتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيلَةَ). قَالتْ (٧): فَبَينَا نَحْنُ كَذَلِكَ سَمِعْنَا خَشْخَشَةَ السِّلاحِ (٨)، قَال:(مَنْ هَذَا؟ ). فَقَال: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقاصٍ. فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَا جَاءَ بِكَ؟ ). قَال (٩): وَقَعَ فِي نَفْسِي خَوْفٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجِئْتُ أَحْرُسُهُ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ نَامَ. وفِي رِوَايَة: فَقُلنا مَنْ هَذَا؟
٤٢٥٠ - (٢) وَمكَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال: مَا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَوَيهِ
(١) البخاري (٧/ ٧٨ رقم ٣٧١٣)، وانظر (٣٧٥١). (٢) قوله: "أجمعين" ليس في (ك). (٣) "أرق" أي: سهر ولم يأته نوم، والأرق: السهر. (٤) في (أ): "لأحرسك". (٥) "غطيطه": هو صوت النائم المرتفع. (٦) مسلم (٤/ ١٨٧٥ رقم ٢٤١٠)، البخاري (٦/ ٨١ رقم ٢٨٨٥)، وانظر (٧٢٣١). (٧) قوله: "قالت" ليس في (أ). (٨) "خشخشة سلاح" أي: صوت سلاح صدم بعضه بعضًا. (٩) في (أ): "فقال".