قَالتْ: لا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَطِيعُ؟ (١).
١١٣٧ - (١٠) وعَن الْقَاسِمِ بن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ). قَال: وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ (٢). لم يذكر البُخَارِي فعل عائشة.
١١٣٩ - (٢) وعَن عَائِشَةَ زَوْج النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّ الْحَوْلاءَ بِنْتَ تُوَيتِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى مَرَّتْ بِهَا وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ: هَذِهِ الْحَوْلاءُ بِنْتُ تُوَيتٍ، زَعَمُوا أَنَّهَا لا تَنَامُ اللَّيلَ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لا تَنَامُ اللَّيلَ خُذوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطيقُونَ، فَوَاللهِ لا يَسْأَمُ اللهُ حَتَّى تَسْأَمُوا)(٥)(٦).
(١) مسلم (١/ ٥٤١ رقم ٧٨٣)، البخاري (٤/ ٢٣٥ رقم ١٩٨٧)، وانظر رقم (٦٤٦٦). (٢) انظر الحديث رقم (٩) في هذا الباب. (٣) ما بين المعكوفين ليس في (أ). (٤) مسلم (١/ ٥٤١ - ٥٤٢ رقم ٧٨٤)، البخاري (٣/ ٣٦ رقم ١١٥٠). (٥) "لا يسأم حتى تسأموا"، وفي الرواية الأخرى: "لا يمل الله حتى تملوا"، هذا من نصوص الصفات، وهذا على وجه يليق بالباري، لا نقص فيه، كنصوص الاستهزاء والخداع "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (١/ ٢٠٩). (٦) مسلم (١/ ٥٤٢ رقم ٧٨٥)، البخاري (١/ ١٠١ رقم ٤٣)، وانظر رقم (١١٥١).