وَكَذَا) (١). وفي لفظ آخر: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَمِعُ قِرَاءَةَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَال:(رَحِمَهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا).
خرَّجه البُخَارِي في باب "شَهادة الأعمى وامرأةٍ"، قَال: وَزَادَ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ تَهَجَّدَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيتِي فَسَمِعَ صَوْتَ عَبَّادٍ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَال:(يَا عَائِشَةُ! أَصَوْتُ عَبَّادٍ هَذَا؟ ) قُلْتُ: نَعَمْ. قَال:(اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا). هُوَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ الأَنْصَارِيُّ (٢). وفي بعض طرق البُخَارِي أَيضًا (٣): "أَسقَطتُهَا "بدل" أُنسِيتُهَا".
١١٤٥ - (١) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ (٥)، إِنْ عَاهَدَ عَلَيهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ) (٦). زاد في طريق آخرى (٧): (وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأهُ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ (٨) ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ). لم يذكر البُخَارِي هذه الزيادة في القيام بالقرآن.
(١) مسلم (١/ ٥٤٣ رقم ٧٨٨)، البخاري (٥/ ٢٦٤ رقم ٢٦٥٥)، وانظر أرقام (٥٠٣٧، ٥٠٣٨، ٥٠٤٢، ٦٣٣٥). (٢) في (ج): "قلت: عباد هو ابن بشر الأنصاري". (٣) قوله: "أيضًا" ليس في (ج). (٤) ما بين المعكوفين ليس في (أ). (٥) "المعقّلة" أي المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي يشد في ركبة البعير. (٦) مسلم (١/ ٥٤٣ رقم ٧٨٩)، البخاري (٩/ ٧٩ رقم ٥٠٣١). (٧) في (ج): "آخر". (٨) في (أ): "فقرأه بالليل آناءه اللّيل والنهار".