٢٩٥ - (١) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَال لَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أمَّا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ). قَال: فَكبَّرْنَا، ثُمَّ قَال:(أَمَا تَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ). قَال: فَكبَّرْنَا، ثُمَّ قَال:(إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ: مَا الْمُسْلِمُونَ فِي الْكُفَّارِ إِلا كَشَعْرَةٍ بَيضَاءَ في ثَوْرٍ أَسْوَدَ، أَوْ كَشَعْرَةٍ سَوْدَاءَ في ثَوْرٍ أَبْيَضَ)(٣). وفِي لفظٍ آخر قَال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في قبّةٍ نَحْوًا مِنْ أَربعِينَ رَجُلًا، فَقَال:(أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ) قُلْنَا: نَعَم. قَال:(أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكونوا ثُلُثَ أهْلِ الْجَنةِ؟ ). فَقُلنا: نَعَمْ. فَقَال: (وَالَّذِي نفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أنْ
(١) في (ج): "وفي آخره". (٢) ما بين المعكوفين ليس في (ج)، وفي حاشية (أ): "بلغ على الشيخ ضياء الدين - رضي الله عنه - في الخامس والأربعين والحمد لله". (٣) مسلم (١/ ٢٠٠ رقم ٢٢١)، البخاري (١١/ ٣٧٨ رقم ٦٥٢٨)، وانظر (٦٦٤٢).