(قَوْم يَقْرَؤُنَ الْقُرْآنَ بِألْسِنَتِهِمْ لا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ)(١). وفي لفظ آخر: عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيفٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(يَتِيهُ (٢) قَوْمٌ قِبَلَ الْمَشْرِقِ مُحَلَّقَةٌ رُؤُسُهُمْ). وقال البخاري:"نَحْوَ العِرَاق".
١٦٢١ - (٢٨) وقال: عَن ابن عُمَرَ (٣) وذَكَر الحرورية، فَقَال: قَال النَّبِيُّ (٤) - صلى الله عليه وسلم -: "يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلامِ مُروُقُ (٥) السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ"(٦). لم يخرج مسلم عن ابن عمر (٧) في هذا شيئًا.
بَابُ تَحْرِيمِ الصَّدَقَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - وَتَحْرِيمهَا عَلَى آلِهِ وَإبَاحَتِهَا لِمَوَالِي نِسَائِهِ - صلى الله عليه وسلم -
١٦٢٢ - (١) مسلم. عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَجَعَلَهَا في فِيهِ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (كِخْ كِخْ (٨)، ارْمِ بِهَا أمَّا عَلِمْتَ أَنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ) (٩). وفي طريق أخرى:(أَنَّا لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ).
١٦٢٣ - (٢) البخاري. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُؤْتَى
(١) مسلم (٢/ ٧٥٠ رقم ١٦٠٨)، البخاري (١٢/ ٢٩٠ رقم ٦٩٣٤). (٢) "يتيه قوم" أي يذهبون عن طريق الصواب، يقال: تاه، إذا لم يهتد للطريق. (٣) في (ج): "عمر بن عمر". (٤) في (ج): "وذكر الحرورية قال: عن النبي". (٥) في (ج): "كما يمرق". (٦) البخاري (١٢/ ٢٨٣ رقم ٦٩٣٢). (٧) في (ج): "ابن عمرو". (٨) "كخ كخ" بفتح الكاف وكسرها وتسكين الخاء، ويجوز كسرها مع التنوين، وهي كلمة يزجر بها الصبي عن المستقذرات، فيقال له: كخ، أي: أتركه وارم به. (٩) مسلم (٢/ ٧٥١ رقم ١٠٦٩)، البخاري (٣/ ٣٥٠ - ٣٥١ رقم ١٤٨٥)، وانظر (١٤٩١، ٣٠٧٢).