بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ (١) وَشَيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ (٢)، [وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا]) (٣)(٤). خرَّجهُ في كتاب "الإيمان" وترجم عليه باب "الدِّين يسر، وقول النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: (أَحَبُّ الدِّين إِلَى اللهِ الحَنِيفِيةُ السَّمْحَةُ). هكذا علق هذا الحديث بالترجمة "أحب الدين". وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة مسندًا (٥) من حديث ابن عباس ووقع في غير رواية الفربري: (وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ (٦) إلَّا غَلَبَهُ) (٧)(٨).
بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ
٤٧٦٩ - (١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(لَمَّا خَلَقَ الله الْخَلْقَ كَتَبَ في كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي)(٩).
وفي بعض طرق البُخَارِيّ: "غَلَبَتْ غَضَبِي".
٤٧٧٠ - (٢) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ أَنَّ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(قَال الله عَزَّ وَجَلَّ: سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي)(١٠).
٤٧٧١ - (٣) وَعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لَمَّا قَضَى الله الْخَلْقَ كَتَبَ
(١) "واستعينوا بالغدوة والروحة" أي: استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة، والغدوة: السير أول النهار، والروحة: السير بعد الزوال. (٢) "الدلجة": السير آخر الليل، وقيل: سير الليل كله. (٣) ما بين المعكوفين ليس في (ك). (٤) البُخَارِيّ (١/ ٩٣ رقم ٣٩)، وانظر (٥٦٧٣، ٦٤٦٣، ٧٢٣٥). (٥) لم أقف عليه في الجزء المطبوع من "المسند" ولا في "المصنف". (٦) في (ك): "أحد الدين". (٧) وذلك أن أكثر الروايات عن الفربري: "ولن يشاد الدين إلَّا غلبه" بحذف "أحدًا". (٨) في حاشية (ك): "بلغ مقابلة". (٩) مسلم (٤/ ٢١٠٧ رقم ٢٧٥١)، البخَاري (٦/ ٢٨٧ رقم ٣١٩٤)، وانظر (٧٤٠٤، ٧٤٢٢، ٧٥٥٣، ٧٤٥٣، ٧٥٥٤). (١٠) انظر الحديث الذي قبله.