١٨٨٩ - (١) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قَالت: خَرَجْنَا معَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاع، فَمِنا مَنْ أهَلَّ بِعُمْرَةٍ، وَمِنا مَنْ أَهَلَّ بِحَج وَعُمْرَةٍ، وَمِنا مَنْ أَهَلَّ بِحَج، وَأَهَلَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْحَجّ، فَأَمَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ فَحَلَّ، وَأَمَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَج أَوْ جَمَعَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَلَمْ يَحِلُّوا حَتى كَانَ يَوْمُ النحْرِ) (٢).
١٨٩٠ - (٢) وعَنْهَا قَالتْ: خرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلا نَرَى إلا الْحَجُّ، حَتى إذَا كُنا بِسَرِفَ (٣) أَوْ قرِيبًا مِنْهَا حِضْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأنَا أبْكِي، فَقَال:(مَا لكِ! أَنَفِسْتِ). يَعْنِي الْحَيضَةَ. قَالتْ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَال:(إِنَّ هَذَا شَيءٌ كَتَبَهُ الله عَلَى بَنَاتِ آدم، فَاقْضِي مَا يَقْضِي الْحَاج غَيرَ أنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيتِ حَتى تَغْتَسِلِي). قَالتْ: وَضَحَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ نِسَائِهِ بِالْبَقَرِ (٢).
١٨٩١ - (٣) وعَنْهَا قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لا نَذْكُرُ إلا الْحَجَّ، حَتى إِذَا (٤) جِئْنَا سَرِفَ فَطَمِثْتُ (٥)، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا أَبْكِي فَقَالت:(مَا يبْكِيكِ؟ ) فَقُلْتُ: والله لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ خَرَجْتُ الْعَامَ. قَال:(مَا لَكِ لَعَلك نَفِسْتِ). قُلْتُ: نَعَمْ. قَال: (هَذَا شَيءٌ كَتبَهُ الله عَلَى بَنَاتِ
(١) في هامش (ج): "أهل" وعليها "خ". (٢) انظر الحديث رقم (١) في الباب السابق لهذا. (٣) "بسرف" هو موضع بين مكة والمدينة. (٤) قوله: "إذا" ليس في (ج). (٥) "فطمثتُ": حضت.