كتاب الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

كتاب الصلاة - صلاة النافلة في البيوت، والمداومة علي العمل، وما يفعل إذا كسل في الصلاة، أو نعس في الصلاة - ج: 1 - ص: 517

١١٢٧ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال (١): (يَعْقِدُ الشَّيطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ثَلاثَ عُقَدٍ إِذَا نَامَ، بِكُلِّ (٢) عُقْدَةٍ يَضْرِبُ (٣) عَلَيكَ لَيلٌ طَويلٌ (٤)، فَإِذَا اسْتَيقَظَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإذَا تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَتَانِ، فَإذَا صَلَّى انْحَلَّتِ الْعُقَدُ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ) (٥). وقال البُخَارِي: (يَضْرِبُ عَلَى كُلِّ عُقْدَةٍ، عَلَيكَ لَيلٌ طَويلٌ فَارْقُدْ (٦) [فَإِنِ اسْتَيقَظَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإن تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإن صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ... )، الحديث. وفي لفظ آخر: "يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيكَ لَيلٌ طَويلٌ فَارْقُد"، الحديث] (٧).

صَلاةُ النَّافِلَةِ فِي البُيُوتِ، والمدَاوَمَةُ عَلَي العَمَلِ، ومَا يَفْعَل إِذَا كَسِلَ فِي الصَّلاةِ، أَوْ نَعَسَ فِي الصَّلاةِ (٨)

١١٢٨ - (١) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (اجْعَلُوا مِنْ صَلاتِكُمْ

---

(١) في (ج): "فقال".
(٢) في (أ): "لكل".
(٣) قوله: "يضرب" ليس في (أ).
(٤) "ليل طويل" كذا في (ج)، وفي (أ) ضبطت بالرفع والنصب هكذا: "ليل طويل" وكتب فوقها "معًا". قال النووي: كذا هو في معظم نسخ بلادنا بـ "صحيح مسلم"، وكذا نقله القاضي عن رواية الأكثرين: "عليك ليلًا طويلًا" بالنصب على الإغراء، ورواه بعضهم: "عليك طويل" بالرفع، أي: بقى عليك ليلٌ طويلٌ.
(٥) مسلم (١/ ٥٣٨ رقم ٧٧٦)، البخاري (٣/ ٢٤ رقم ١١٤٢)، وانظر رقم (٣٢٦٩).
(٦) في حاشية (أ): "بلغت مقابلة بالأصل فصح، ولله الحمد والمنة".
(٧) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٨) في (ج): "وما يفعل إذا كسل أو نعس في الصلاة".