كتاب الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

كتاب الجمع بين الصحيحين أيضا على ما تقدم في صدر الكتاب - ج: 4 - ص: 338

[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًا

عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَال الشَّيخُ الإِمَامُ الأَجَلُّ الفَقِيهُ أبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأشْبِيليُّ الأزْدِيُّ - رضي الله عنه -] (١): وَأَنَا أَذْكُر إِنْ شَاءَ الله تَعَالى بَعْدَ هَذَا كُلَّ مَا (٢) ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ مِن رَأيٍ لِفَقِيهٍ وَمَذْهَبٍ وَكَلامٍ لِصَاحِبٍ أَوْ تَابِع وَتَفْسِيرِ لُغَةٍ وَحَدِيث مُعَلّقٍ بِالترْجَمَةِ لَمْ يُسْنِدْهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ ذَكَرَهُ فِي أَثْنَاءِ كِتَابِهِ (٣)، وَإِن لَمْ يَكُن ذكَرَهُ ذَكَرتُهُ أَيضًا وَذَكَرتُ حَيثُ (٤) وَقَعَ مِنَ الكُتُبِ إنْ عَلِمْتُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَكَذَلِكَ أَذكُرُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ غَيرِ الْحَدِيثِ الْمُسْنَدِ مِنْ خَبَرٍ عَنْ تَابِع أَوْ غَيرهِ وَأَجْعَلُ ذَلِكَ عَلَى رُتْبَةِ كِتَابِ البُخَارِيِّ وَتَوَالِي كُتُبهِ وأُسَمِّي كُتُبَهُ كُلمَا (٥) وَجَدتُ فِيهَا مَا أَكْتُبُ مِنْ هَذَا الغَرَضِ أَوْ لَمْ أجِدْ (٦)، وَرُبَّمَا نَقَلْتُ كَلِمَاتٍ (٧) مِنَ اللُّغَةِ أَوْ غَيرِ ذَلِكَ (٨) عَن مَواضِعِهَا إلى مَوَاضِعَ أُخَر (٩) هِي أَوْلَى بِهَا مِنْ (١٠) هَذَا الجمْع، وَرُبَّمَا ذَكَرتُ بَعْضَ تَرَاجمِهِ التِي يُتَفَقهُ فِيهَا، وَذَكرتُ بَعْضَ أَحَادِيث ذَكَرهَا فِيهَا أو نبَّهْتُ عَلَيهَا، وَقَد وقَعَ فِي هَذَا الكِتَاب أَحَادِيثُ لِمُسْلِمٍ مُتصِلَةٌ مَذْكُورٌ (١١) فِي أَوَّلِ

---

(١) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٢) في (أ): "مما".
(٣) في (ك): "كلامه".
(٤) في (أ): "حديث".
(٥) في (ك): "كلها".
(٦) في (ك): "أجده".
(٧) قوله: "كلمات" ليس في (أ).
(٨) قوله: "أو غير ذلك" ليس في (ك).
(٩) قوله: "أخر" ليس في (ك).
(١٠) في (أ): "في".
(١١) في (أ): "مذكورة".