وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ
قَال مُجَاهِدٌ: {ثَانِيَ عِطْفِهِ}: مُسْتَكْبِر فِي نَفْسِهِ، عِطْفُهُ: رَقَبَتُهُ (١). سَحِيق: بَعِيدٌ، سَحَقَهُ وَأَسْحَقَهُ: أَبْعَدَهُ (٢). وَقَال: صَبَا: خَرَجَ مِنْ دِينٍ إلَى غَيرِهِ. وَقَال أَبو الْعَالِيَةِ: {الصَّابِئِينَ}: فِرْقَة مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ يَقْرَءُونَ الزَّبُورَ. وَقَوْلُه: صَبَأ إلى آخِرهِ ذَكَره فِي "كتَابِ الطهارَةِ" (٣).
قَال ابْنُ عُيَينَةَ: {الْمُخْبِتِينَ}: الْمُطْمَئِنِّينَ. قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {إِذَا تَمَنى أَلْقَى الشَّيطَانُ فِي أُمْنِيَّتهِ}: إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيطَانُ فِي حَديثهِ فيبْطِلُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيطَانُ وَيُحْكِمُ الله آياتِهِ، ويقَالُ: أُمْنِيَّتُهُ: قِرَاءَتُهُ {إِلَّا أَمَانَّى (٤)}: يَقْرَؤُونَ وَلا يَكتبُونَ.
قَال ابْنُ عبَّاسٍ، {بِسَبَبٍ إلَى السَّمَاءِ}: بِحَبْلٍ إِلَى سَقْفِ الْبَيتِ، {يَسْطونَ}: يبطِشُونَ، وَقَال غيرُهُ: يَفْرُطُونَ مِنَ السَّطوَةِ، {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ}: أُلْهِمُوا إِلَى الْقُرْآنِ، {وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}: الإِسْلامِ. {تَذْهَلُ}: تُشْغَلُ. وَقَال مُجَاهِدٌ: مَشِيدٌ بِالْقَصَّةِ: جِصٌّ (٥). {حَرْفٍ}: شَك، {أَتْرَفْنَاهُمْ}: وَسَّعْنَا (٦).
(١) البخاري (١٠/ ٤٨٩).(٢) البخاري (١١/ ٤٦٤ مع رقم ٦٥٨٤).(٣) البخاري (١/ ٤٤٨).(٤) في (أ): "الأماني".(٥) البخاري (٨/ ٤٣٨).(٦) البخاري (٨/ ٤٤٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute