يَكُنْ شَيءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيءٍ). ثُمَّ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَال: يَا عِمْرَانُ أَدْرِكْ نَاقَتَكَ فَقَدْ ذَهَبَتْ، فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا، فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا، وَايمُ اللهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا قَدْ ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ. خرَّجه في كتاب "التوحيد". وفي بعض الطرق: بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَجَاءَهُ أَهْلُ الْيَمَنِ فَقَال:(يَا أَهْلَ الْيَمَنِ اقْبَلُوا الْبُشْرَى، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ). قَالُوا: قَبِلْنَا فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُحَدِّثُ بَدْءَ الْخَلْقِ وَالْعَرْشِ. . وذكر تمام الحديث.
٤٨٣٤ - (٣٣) وذكر في أول كتاب "بدء الخلق"، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَال: قَامَ فِينَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ، حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ (١). ولم يصل به سنده.
بَابٌ
٤٨٣٥ - (١) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: [يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيضَاءَ عَفْرَاءَ (٢) كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ (٣) لَيسَ فِيهَا عَلَمٌ لأَحَدٍ (٤)] (٥). قوله:"لَيسَ فِيهَا عَلَمٌ لأَحَدٍ" شك فيه البخاري هل هو عن سهل أو عن غيره وقال: "لَيسَ فِيهَا مُعَلَّم".
(١) البخاري (٦/ ٢٨٦ - ٢٨٧ رقم ٣١٩٢) معلقًا. (٢) "عفراء": بيضاء إلى حمرة. (٣) "النقي": هو الدقيق، وهو الأرض الجيدة. (٤) "ليس فيها علم لأحد" أي: ليس بها علامة سكنى أو بناء ولا أثر. (٥) مسلم (٤/ ٢١٥٠ رقم ٢٧٩٠)، البخاري (١١/ ٣٧٢ رقم ٦٥٢١).