وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان
تُقَاةٌ وَتَقِيَّةٌ وَاحِدٌ، {شَفَا حُفْرَةٍ}: مِثْلُ شَفَا الرَّكِيَّةِ وَهْوَ حَرْفُهَا، الْمُسَوَّمُ (١): الذِي لَهُ سِيمَاءٌ بعَلامَةٍ أَوْ بِصُوفَةٍ أَوْ بِمَا كَانَ، {رِبِّيُّونَ}: الْجُمُوعُ وَاحِدُهَا: رِبِّيٌّ، {تُبَوِّئُ}: تَتخِذُ مُعَسْكَرًا، {سَنَكْتُبُ}: سَنَحْفَظُ، {نُزُلًا}: ثَوَابًا، وَيَجُوزُ مَنْزِلًا مِنْ عِنْدِ اللهِ كَقَوْلِكَ أَنْزَلتهُ. وَقَال مُجَاهِدٌ: {وَالْخَيلِ الْمُسَوَّمَةِ}: الْمُطَهَّمَةُ الْحِسَانُ. قَال سَعِيدُ بْنُ جُبَيرٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى: الرَّاعِيَةُ: الْمُسَوَّمَةُ. وَقَال مُجَاهِدٌ: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ}: النُّطْفَةُ تَخْرُجُ مَيِّتَةً، ويخْرِجُ مِنْهَا الْحَيَّ (٢).
{آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} قَال مُجَاهِدٌ: الْحَلالُ وَالْحَرَامُ، {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}: يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا كَقَوْلِهِ: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلا الْفَاسِقِينَ}، وَكَقَوْلِهِ تَعَالى: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}، وَكَقَوْلِهِ: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}، {زَيغٌ}: شَكّ، {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ}: الْمُشَبَّهَاتِ، {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} يَعْلَمُونَ {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلا أُولُو الْأَلْبَابِ} (٣).
وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ {كُنْتُمْ خَيرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قَال: خيرَ الناسِ لِلناسِ يَأتُونَ بِهِم فِي السَّلاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتى يَدْخُلُوا فِي الإِسْلامِ (٤). {لَا خَلَاقَ}: لا خَيرَ، {أَلِيمٌ}: مُؤْلِمٌ مُوجِعٌ مِنَ الأَلَمِ، وَهْوَ فِي مَوْضِع مُفْعِلٍ (٥).
(١) في (أ): "المسموم"، وفي (ك): "لمسوم"، والمثبت من "صحيح البخاري".(٢) البخاري (٨/ ٢٠٧) من قوله: "وقال سعيد" إلى "المسومة". سقط من المتن وأثبته الحافظ في الشرح.(٣) البخاري (٨/ ٢٠٩).(٤) البخاري (٨/ ٢٢٤ رقم ٤٥٥٧) مسندًا.(٥) البخاري (٨/ ٢١٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute