١٣٦ - (١) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لَيسَ مِنا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، أَوْ شَقَّ الْجُيُوبَ، أَوْ دَعَا بِدَعْوَى أهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ)(٢)(٣). وفِي رِوَاية:"وَشَقَّ وَدَعَا" بِغَيرِ أَلِفٍ، وهَذِه التِي أَخرجَ البخاري التي هي بغَير ألِف.
١٣٧ - (٢) مسلم. عَن أَبِي بُرْدَةَ قَال: وَجِعَ أبُو مُوسَى وَجَعًا شَدِيدًا (٤)، فَغُشِيَ عَلَيهِ، وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ، فَصَاحَتِ امْرَأةٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَرُدَّ عَلَيهَا شَيئًا، فَلَمَّا أَفَاقَ قَال: أَنَا بَرِيءٌ مِمَّن (٥) بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ (٦)(٧). وفي لفظ آخر: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالا: أُغْمِيَ عَلَى أَبِي مُوسَى، وَأَقْبَلَتِ (٨) امْرَأَتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللهِ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ (٩)، قَالا: ثُمَّ أفَاقَ قَال: أَلَمْ تَعْلَمِي؟ وَكَانَ يُحَدِّثُهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(أَنَا بَرِئٌ مِمَّنْ حَلَقَ، وَسَلَقَ (١٠)،
(١) ما بين المعكوفين من (ج) فقط. (٢) "دعوى الجاهلية": هي النياحة وندب الميت، وقيل: نداؤهم عند الهياج: يا بني فلان! منتصرًا بهم في الظلم والفساد. (٣) مسلم (١/ ٩٩ رقم ١٠٣)، البخاري (٣/ ١٦٣ رقم ١٢٩٤)، وانظر أرقام (١٢٩٧، ١٢٩٨، ٣٥١٩). إلا أن عند مسلم: "بدعوى الجاهلية" بدل "بدعوى أهل الجاهلية". (٤) قوله: "شديدًا" من (ج) فقط. (٥) في (ج): "مما" وحاء في حاشيتها: "ممن". (٦) "الصالقة، والحالقة، والشاقة": الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة. (٧) مسلم (١/ ١٠٠ رقم ١٠٤)، البخاري (٣/ ١٦٥ رقم ١٢٩٦ تعليقا). (٨) في (ج): "فأقبلت". (٩) "برنة": هي صوت مع البكاء فيه ترجيع. (١٠) في (أ): "سلق وحلق".