عُثْمَانَ، فَعَمِدَ الْمِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيهِ وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا (١)، فَجَعَلَ يَحْثُو فِي وَجْهِهِ الْحَصَى (٢)، فَقَال لَهُ عُثْمَانُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(إِذَا رَأَيتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ (٣). لم يخرج البخاري هذا الحديث، ولا أخرج عن المقداد بن عمرو غير حديثه: أَرَأَيتَ إِنْ لَقِيتَ رَجُلًا مِنْ الكُفَّارِ .. وقد تقدم في كتاب "الإيمان".
بَابٌ
٥١٨٩ - (١) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ قَال: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(أرَانِي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ فَجَذَبَنِي رَجُلانِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا فَقِيلَ لِي: كَبَّرْ كَبِّرْ، فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ)(٤).
لم يصل البخاري سنده بهذا الحديث، إنما قال: وَقَال عَفَّانٌ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيرِيَةَ (٥)، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ذكره في "الوضوء".
(١) في (أ): "ضمخًا". (٢) في "مسلم": "الحصباء". (٣) انظر الحديث الذي قبله. (٤) مسلم (٤/ ٢٢٩٨ رقم ٣٠٠٣)، البخاري (١/ ٣٥٦ رقم ٢٤٦) معلقًا. (٥) في (أ): "جويرة بنت صخر"، وفي (ك): "جويرة بن صخر"، والمثبت هو الصواب.