٤٥٧٠ - (١) مسلم. عَنْ عُرْوَةَ قَال: مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ عَلَى أُنَاسٍ (٢) مِنَ الأَنْبَاطِ بِالشَّامِ قَدْ أُقِيمُوا في الشَّمْسِ، فَقَال (٣): مَا شَأنُهُمْ؟ قَالُوا: حُبسوا (٤) في الْجِزْيَةِ، فَقَال هِشَامٌ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول:(إِنَّ الله لِيُعَذِّبُ الذِينَ يعَذِّبونَ الناسَ في الدُّنْيَا)(٥). وَفِي طَرِيق أخْرَى: قَدْ أُقِيمُوا في الشَّمْسِ، وَصُبَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الزَّيتُ، فَقَال: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: يُعَذبُونَ في الْخَرَاج. زاد في طريق أخرى: وَأَمِيرُهُمْ يَوْمَئِذٍ عُمَيرُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فِلَسْطِينَ، فَدَخَلَ عَلَيهِ فَحَدَّثَهُ فَأَمَرَ بِهِمْ فَخُلوا. وفِي آخَر: أَنهُ كَانَ عَلَى حِمْصٍ. لم يخرج البخاري هذا الحديث، ولا أخرج عن هشام بن حكيم شيئًا.
بَابٌ فِيمَنْ مَرَّ بِسِهَامٍ في يَدِهِ
٤٥٧١ - (١) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: مَرَّ رَجُلٌ بِسِهَامٍ في الْمَسْجِدِ، فَقَال لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أمْسِكْ بِنِصَالِهَا)(٦)(٧). وفِي لَفْظٍ آخر: أنَّ رَجُلًا مَرَّ بِأَسْهُمٍ في الْمَسْجِدِ قَدْ أَبْدَى نُصُولَهَا، فَأُمِرَ أَنْ يَأخُذَ بِنُصُولِهَا حَتى لا تَخْدِشَ مُسْلِمًا.
٤٥٧٢ - (٢) وَعَنْ جَابِر أَيضًا، عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنهُ أَمَرَ رَجُلًا كانَ
(١) في حاشية (أ): "بلغ". (٢) في (أ): "ناس". (٣) في (ك): "فقالوا". (٤) في (أ): "يحبسوا"، وفي الحاشية: "حبسوا" وعليها "خ". (٥) مسلم (٤/ ٢٠١٧ رقم ٢٦١٣). (٦) "بنصالها" النصل: حديدة السهم. (٧) مسلم (٤/ ٢٠١٨ رقم ٢٦١٤)، البخاري (١/ ٥٤٦ رقم ٤٥١)، وانظر (٧٠٧٣، ٧٠٧٤).