٢٧٢٦ - (١) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: قَدِمَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُمْ يُسْلِفُونَ فِي الثِّمَارِ السَّنَةَ وَالسَّنَتَينِ، فَقَال:(مَنْ سَلَّمَ (١) فِي تَمرٍ فَلْيُسْلِمْ فِي كَيل مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ) (٢). وفِي لَفظٍ آخر:(مَنْ أَسْلَفَ فَلا يُسْلِفْ إلا فِي كَيلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ معْلُومٍ). وقال البخاري في بعض طرقه:"مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيء".
٢٧٢٧ - (٢) وقَال عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ قَال: بَعَثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ وَأبو بُردَةَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أوْفَى فَقَالا: سَلْهُ هلْ كَانَ أصْحَابُ النبِي - صلى الله عليه وسلم - فِي عَهْدِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يُسْلِفُونَ فِي الْحِنْطَةِ؟ فَقَال عَبْدُ اللهِ: كُنا نُسْلِفُ نَبِيطَ أَهْلِ الشَّامِ (٣) فِي الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ فِي كَيل مَعْلُومٍ إلَى أَجَل مَعْلُومٍ. قُلْتُ: إِلَى مَنْ كَانَ أصْلُهُ عِنْدَهُ؟ قَال: مَا كُنَّا نَسأَلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ. ثُمَّ بَعَثَانِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى فَسَأَلْتُهُ، فَقَال: كَانَ أَصْحَابُ النبِي - صلى الله عليه وسلم - يُسْلِفُونَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَم نَسْأَلْهم أَلَهُمْ حَرْثٌ أم لا؟ (٤) خرَّجه في باب "السَّلَم إلى مَن ليس له أصل". وفي (٥) بعض طرقه: عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. وقَال: وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ.
(١) قال أهل اللغة يقال: السلم والسلف، وأسلم وسلم، وأسلف وسلف: وهو عقد على موصوف في الذمة ببذل يعطى عاجلًا. (٢) مسلم (٣/ ١٢٢٦ - ١٢٢٧ رقم ١٦٠٤)، البخاري (٤/ ٤٢٨ رقم ٢٢٣٩)، وانظر (٢٢٤٠، ٢٢٤١، ٢٢٥٣). (٣) قال الحافظ: "هم قوم من العرب دخلوا في العجم والروم، واختلطت أنسابهم وفسدت ألسنتهم. (٤) البخاري (٤/ ٤٣٠ - ٤٣١ رقم ٢٢٤٤)، وانظر (٢٢٤٢، ٢٢٥٤). (٥) في (أ): "في".