ذِكْرُ أُمِّ أَيمَن وأُمِّ سُلَيم رَضِيَ الله عَنْهُما
٤٣٢٩ - (١) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أُمِّ أَيمَنَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ، قَال: فَلا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صَائِمًا أَمْ لَمْ يُرِدْهُ، فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيهِ وَتَذَمَّرُ (٢) عَلَيهِ (٣). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
٤٣٣٠ - (٢) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: قَال أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِعُمَرَ: انْطِلقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيمَنَ نَزُورُهَا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَزُورُهَا، فَلَمَّا انْتَهَينَا إِلَيهَا (٤) بَكَتْ، فَقَالا لَهَا: مَا يُبْكِيكِ مَا عِنْدَ اللهِ خَيرٌ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالتْ: مَا أَبْكِي أَنْ لا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيرٌ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَكِنْ (٥) أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ، فَجَعَلا يَبْكِيَانِ مَعَهَا (٦). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.
٤٣٣١ - (٣) مسلم. عَنْ أَنَسٍ أَيضًا قَال: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَدْخُلُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِ إلا أُمِّ سُلَيمٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيهَا، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَال:(إِنِّي أَرْحَمُهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي)(٧).
(١) قوله: "شيئًا" ليس فِي (أ). (٢) "تصحب عليه وتذمر" تصحب: أي تصيح وترفع صوتها إنكارًا لإِمساكه عن الشراب، وتذمر: أي تكلمت بغضب، وكانت تجرأ عليه لأنها كانت حاضنته. (٣) مسلم (٤/ ١٩٠٧ رقم ٢٤٥٣). (٤) قوله: "إليها" ليس فِي (ك). (٥) فِي (أ): "لكنني". (٦) مسلم (٤/ ١٩٠٧ - ١٩٠٨ رقم ٢٤٥٤). (٧) مسلم (٤/ ١٩٠٨ رقم ٢٤٥٥)، البخاري (٦/ ٥٠ رقم ٢٨٤٤).