عَلَى نَاقَةٍ عَلَيهَا بَعْضُ مَتَاع الْقَوْمِ إِذْ بَصُرَتْ بالنبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَتَضَايَقَ بِهِمُ (١) الْجَبَلُ، فَقَالتْ: حَلِ (٢) اللَّهُمَّ الْعَنْهَا، قَال: فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (لا تُصَاحِبْنَا نَاقَة عَلَيهَا لَعْنَةٌ)(٣). وَفِي طَرِيقِ أخْرَى:(أَيمُ اللهِ لا تُصَاحِبْنَا رَاحِلَة عَلَيهَا لَعْنَةٌ مِنَ الله). أَوْ كَمَا قَال، لم (٤) يخرج البخاري هذا الحديث.
٤٥٤٩ - (٣) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال:(لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا)(٥). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.
٤٥٥٠ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يَكُونُ اللعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلا شُهَدَاءَ (٦) يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (٧). ولا أخرج البخاري أَيضًا (٨) هذا الحديث.
٤٥٥١ - (٥) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قِيلَ يَا رَسُولَ الله ادْعُ الله عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَقَال:(إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإنمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً)(٩). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.
بَابٌ (١٠) فِيمَنْ سَبَّهُ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَنَ الْمُسْلِمِينَ
٤٥٥٢ - (١) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: دَخَلَ عَلَى النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلانِ فَكَلمَاهُ بِشَيءٍ لا أدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ، فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا، فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ: يَا
(١) في (أ): "بها", وفي الحاشية: "بهم" وعليها "خ". (٢) "حل" كلمة زجر للإبل واستحثاث. وفي (أ): "جل". (٣) مسلم (٤/ ٢٠٠٥ رقم ٢٥٩٦). (٤) في (ك): "ولم". (٥) مسلم (٤/ ٢٠٠٥ رقم ٢٥٩٧). (٦) في (أ): "شهداء ولا شفعاء". (٧) مسلم (٤/ ٢٠٠٦ رقم ٢٥٩٨). (٨) قوله: "أيضًا" ليس في (ك). (٩) مسلم (٤/ ٢٠٠٦ - ٢٠٠٧ رقم ٢٥٩٩). (١٠) قوله: "باب" ليس في (ك).