انْصَرَفَ عَنِ الأَحْزَابِ:(أَلا لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلا في بَنِي قُرَيظَةَ). فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلَّوْا دُونَ بَنِي قُرَيظةَ، وَقَال آخَرُونَ: لا نُصَلِّي إِلا حَيثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَإِنْ (١) فَاتَنَا الْوَقْتُ. قَال: فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَينِ (٢). وقال البخاري:(لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إلا في بَنِي فُرَيظَةَ، وَأدْرَكَ بَعْضَهُمُ الْعَصْرُ في الطَّرِيقِ، فَقَال بَعْضُهُمْ: لا نُصَلِّي (٣) حَتَّى نَأْتِيَهَا (٤)، وَقَال بَعْضُهُمْ: بَلْ نُصَلِّي لَمْ يُردْ مِنَّا ذَلِكَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ (٥) لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَمَا عَنِّفَ وَاحِدًا مِنْهُمْ. خرَّجه في "المغازي" في مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب"، وكذا في "صلاة الخوف" وروياه جميعًا عن عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي يإسناد واحد إلى ابن عمر.
بَابٌ
٣٠٥٠ - (١) البخاري. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، [عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -](٦) قَال: (عَجِبَ اللهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ في السَّلاسِلِ)(٧).
(١) في (أ): "وإنا". (٢) مسلم (٣/ ١٣٩١ رقم ١٧٧٠)، البخاري (٧/ ٤٠٧ - ٤٠٨ رقم ٤١١٩)، وانظر (٩٤٦). (٣) في (ك): "لا نصليها". (٤) في (أ): "تأتيها". (٥) في (ك): "فذكر ذلك". (٦) ما بين المعكوفين ليس في (أ) وكتب الحديث في حاشيتها وعليه علامة "خ". (٧) البخاري (٦/ ١٤٥ رقم ٣٠١٠)، وانظر (٤٥٥٧)، والمعنى أنهم أُسروا وقيدوا بالسلاسل فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعًا، فدخلوا الجنَّة. (٨) "والعقار" المراد بالعقار هنا: النخل.