رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ فَقَال:(دِبَاغُهُ طَهُورُهُ)(١)(٢). وفي لفظِ آخر: إِنا نَكُونُ بالْمَغْرِبِ فَيَأتِينَا الْمَجُوسُ بِالأَسْقِيَةِ فِيها الْمَاءُ وَالْوَدَكُ فَقَال: اشْرَبْ فَقُلْتُ: أَرَأيٌ تَرَاهُ؟ فَقَال (٣) ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:(دِبَاغُهُ طَهُورُهُ). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
بَابٌ فِي (٤) التيَمُّمِ، ومَا جَاءَ أَن الجُنبَ لا يَنْجُسُ، وأنهُ (٥) يَذْكُرُ الله
٤٩٥ - (١) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَنها قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعضِ أَسْفَارِهِ حَتى إِذَا كُنا بِالْبَيدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيشِ (٦) انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ الناسُ مَعَهُ، وَلَيسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيسَ مَعَهُم مَاءٌ، فَأتَى الناسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه - فَقَالُوا: أَلا تَرَى إِلَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ" أقَامَتْ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَبِالناسِ مَعَهُ وَلَيسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيسَ مَعَهُم مَاءٌ. فَجَاءَ أبو بَكْرٍ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَاضِع رَأسَه عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ. فَقَال: حَبَسْتِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالناسَ وَلَيسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيسَ مَعَهُم مَاء. قَالتْ: فَعَاتَبَنِي أبو بَكْرٍ، وَقَال مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي فَلا يَمنَعُنِي مِنَ التحَركِ إِلا مَكَانُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى فَخِذِي، فَنَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتى أَصبَحَ عَلَى غَيرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وجَلَّ آيةَ التيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا، فَقَال أُسَيدُ بْنُ الْحُضَيرِ وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكتِكُم يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قَالتْ عَائِشَةُ: فَبَعَثْنَا
(١) مسلم (١/ ٢٧٨ رقم ٣٦٦). (٢) في حاشية (أ) قوله: "بلغت مقابلة بالأصل والحمد لله". (٣) في (ج): "قال". (٤) قوله "في"ليس في (ج). (٥) في (أ): "وفيه". (٦) "بالبيداء أو بذات الجيش": موضعان لون بالمدينة وخيبر.