الأَكْوَع: عَلَى أَيِّ شَيءٍ بَايَعْتُمْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْحُدَيبيَةِ؟ قَال: عَلَى الْمَوْتِ (١).
٣٢٣٢ - (١٥) وعَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيم، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ زَيدٍ قَال: أَتَاهُ آتٍ فَقَال: هَا ذَاكَ (٢) ابْنُ حَنْظَلَةَ يبايِعُ النَّاسَ، فَقَال: عَلَى مَاذَا؟ قال: عَلَى الْمَوْتِ. قَال: لا أُبَايِعُ عَلَى هَذَا أَحَدًا بَعْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (٣). زاد البُخاريّ: وكان شهد معه الحديبية.
٣٢٣٣ - (١٦) مسلم. عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَع، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاج، فَقَال: يَا ابْنَ الأَكْوَع ارْتَدَدْتَ عَلَى عَقِبَيكَ تَعَرَّبْتَ؟ قال: لا، وَلَكِنْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَذِنَ لِي فِي الْبَدْو (٤).
بَابُ لا هِجْرَةَ بَعْد الفَتْحِ
٣٢٣٤ - (١) مسلم. عَنْ مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ قَال: أَتَيتُ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُبَايِعُه عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَال:(إنَّ الْهِجْرَةَ قَدْ (٥) مَضَتْ لأَهْلِهَا، وَلَكِنْ عَلَى الإِسْلامِ وَالْجِهَادِ وَالْخَيرِ) (٦).
٣٢٣٥ - (٢) [وعَنْهُ قَال: جِئْتُ بأَخي أبي مَعْبَدٍ إلَى النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ الْفَتْح فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله بَايِعْهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَال:(قَدْ مَضَتِ الْهِجْرَةُ بِأَهْلِهَا). قَال: قُلتُ (٧): فَبِأَيِّ شَيءٍ تُبَايِعُهُ؟ قَال:(عَلَى الإسْلامِ وَالْجِهَادِ وَالْخَيرِ])(٨).
(١) مسلم (٣/ ١٤٨٦ رقم ١٨٦٠)، البُخاريّ (٧/ ٤٤٩ رقم ٤١٦٩)، وانظر (٧٢٠٦). (٢) في (أ): "هذا ال". (٣) مسلم (٣/ ١٤٨٦ رقم ١٨٦١). (٤) مسلم (٣/ ١٤٨٦ رقم ١٨٦٢). (٥) قوله: "قد" ليس في (ك). (٦) مسلم (٣/ ١٤٨٧ رقم ١٨٦٣)، البُخاريّ (٦/ ١١٧ رقم ٢٩٦٢)، وانظر (٣٠٧٨، ٤٣٠٥، ٤٣٠٧). (٧) في (ك): "فقلت". (٨) ما بين المعكوفين تكرر في (أ).