٤٧٦٧ - (٩) وَعَنْهُ وفي هذا الحديث قَال: كُنا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَوَعَظَنَا فَذَكرَ النَّارَ قَال: ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْبَيتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلاعَبْتُ الْمَرْأَةَ، قَال: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَال: وَأَنَا (٢) قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ، فَلَقِينَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ، فَقَال:(مَهْ؟ ). فَحَدَّثتهُ بِالْحَدِيثِ، فَقَال أَبُو بَكْرٍ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ، فَقَال:(يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، لَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلائِكَهُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيكُمْ في الطُّرُقِ)(٣). وَفِي طَرِيقٍ أخْرَى: كُنا عِنْدَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكرَنَا الْجَنَّةَ (٤) وَالنَّارَ. نَحْوَهُ. لم يخرج البُخَارِيّ هذا الحديث، ولا أخرج عن حنظلة في كتابه شيئًا.
٤٧٦٨ - (١٠) وخَرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إلا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا (٥) وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا
(١) مسلم (٤/ ٢١٠٦ - ٢١٠٧ رقم ٢٧٥٠). (٢) في (ك): "فأنا". (٣) انظر الحديث الذي قبله. (٤) في (أ): "بالجنة". (٥) "فسددوا": الزموا السددا وهو الصواب، و"قاربوا" أي: إن لم تستطعوا الأخذ بالأكمل فاعملوا بما يقرب منه.