كَتَمْتُ عَنْكُمْ (١) حَدِيثًا (٢) سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:(لَوْلا أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ الله خَلْقًا يُذْنِبُونَ يَغْفِرُ (٣) لَهُمْ) (٤). وَفِي لَفظٍ آخَر:(لَوْ أَنَّكُمْ لَمْ تَكُنْ لَكُمْ ذُنُوبٌ يَغْفِرُهَا الله لَكُمْ لَجَاءَ الله بِقَوْمٍ لَهُمْ ذُنُوبٌ يَغْفِرُهَا لَهُمْ). لم (٥) يخرج البخاري هذا الحديث
٤٧٦٥ - (٧) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ الله بِكُمْ وَلَجَاءَ الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ الله فَيَغْفِرُ لَهُمْ)(٦). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا.
٤٧٦٦ - (٨) مسلم. عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِيِّ (٧)، وَكَانَ مِنْ كُتابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَال: كَيفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ؟ قَال: قُلْتُ لَهُ (٨): نَافَقَ حَنْظَلَةُ. فَقَال: سُبْحَانَ اللهِ! مَا تَقُولُ؟ قَال: قُلْتُ: نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَبِالْجَنَّةِ (٩) حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَينٍ (١٠)، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَافَسْنَا (١١) الأَزْوَاجَ وَالأَوْلادَ وَالضَّيعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا، قَال أَبُو بَكْرٍ: فَوَاللهِ إِنا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأبو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (وَمَا ذَاكَ؟ ). قُلْتُ (١٢): يَا رَسُولَ اللهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَبِالْجَنَّةِ حَتَّى
(١) في (أ): "كتمتكم"، وكتب المثبت في الحاشية عن نسخة أخرى. (٢) في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "شيئًا". (٣) في (أ): "فيغفر". (٤) مسلم (٤/ ٢١٠٥ رقم ٢٧٤٨). (٥) في (أ): "ولم". (٦) مسلم (٤/ ٢١٠٦ رقم ٢٧٤٩). (٧) في (أ): "الأسدي" وهو خطأ. (٨) قوله: "له" ليس في (ك). (٩) في (أ): "بالجنة والنار". (١٠) في (أ): "عينها". (١١) "عافسنا" أي: عايشنا معايشنا وحظوظنا. (١٢) في (أ): "فقلت".