وَقَال فِي هذَا البَابِ أَيضًا: وَشَاوَرَ يَعنِي النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَلِيًّا (٨) وَأُسَامَةَ فِيمَا رَمَى أَهْلُ الإِفْكِ عَائِشَةَ، فَسَمِعَ مِنْهُمَا (٩) حَتى نَزَلَ الْقرآنُ فَجَلَدَ الرَّامِينَ وَلَم يَلْتَفِتْ إِلَى تَنَازُعِهِم (١٠) وَلَكِنْ حَكَمَ بِمَا أَمَرَهُ الله، وَكَانَتِ الأَئِمَّةُ بَعدَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَشِيرُونَ الأُمَنَاءَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الأُمُورِ الْمُبَاحَةِ لِيَأخُذُوا بِأَسْهلها، فَإِذَا
(١) البخاري (١٣/ ٣٠٥ رقم ٧٣٤٢) مسندًا، وانظر (٣٨١٤). (٢) أي البخاري رحمه الله. (٣) البخاري (١٣/ ٣١٣). (٤) البخاري (١٣/ ٣١٦). (٥) البخاري (١٣/ ٣٣٣ رقم ٧٣٦١) معلقًا. (٦) سورة آل عمران، آية (١٥٩). (٧) "لأمته": هي الدرع، وقيل الأداة وهي الآلة من درع وبيضة وغيرها من السلاح. (٨) قوله: "عليًّا" ليس في (أ). (٩) في النسخ: "منها"، والمثبت من "الصحيح". (١٠) أي: علي وأسامة وغيرهما.