نستعين" يدل على نفي الجبر والقدر، وعلى أن الكل بقضاء الله و"اهدنا الصراط المستقيم" إلى آخرها، يدل على النبوات.
وتسمى: الشفاء، والشافية، والسؤال، والدعاء. وقال الحسن (١): أودع الله فيها معاني القرآن كما أودع فيه معنى الكتب السابقة.
(والمستحب أن يأتي بها مرتلة، معربة) لقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}(٢) ويأتي لذلك تتمة في أحكام القراءة (يقف فيها) أي الفاتحة (عند كل آية) لقراءته - صلى الله عليه وسلم - (٣)(وإن) أي: ولو (كانت الآية الثانية متعلقة بالأولى
(١) رواه البيهقي في شعب الإيمان، (٥/ ٣٠٨) رقم ٢١٥٥. (٢) سورة المزمل، الآية: ٤. (٣) روى أبو داود في الحروف والقراءات، باب ١، حديث ٤٠٠١، والترمذي في القراءات، باب ١، حديث ٢٩٢٧، وابن أبي شيبة (٢/ ٥٢٠ - ٥٢١، ١٠/ ٥٢٤) وأحمد (٦/ ٣٠٢، ٣٢٣)، وأبو يعلى (١٢/ ٣٥٠، ٤٥١) حديث ٦٩٢٠، ٧٠٢٢ وابن أبي داود في المصاحف ص/١٠٥، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٤/ ٦، ٨) حديث ٥٤٠٥، ٥٤٠٦، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٧٨، ٣٩٢) حديث ٦٠٣، ٩٣٧، والدارقطني (١/ ٣١٢ - ٣١٣)، والحاكم (١/ ٢٣٢)، والبيهقي (٢/ ٤٤)، كلهم من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقطع قراءته بقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف، وكان يقرؤها: ملك يوم الدين - لفظ الترمذي. قال الدارقطني: إسناده صحيح، وكلهم ثقات. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وبه يقول أبو عبيد، ويختاره … وليس إسناده بمتصل؛ لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة، وحديث الليث أصح، وليس في حديث الليث: وكان يقرؤها: ملِكِ يوم الدين. =