(أو) قال قولًا يتوصل به إلى (تكفير الصحابة) أي: بغير تأويل (فهو كافر) لأنه مُكذِّب للرسول - صلى الله عليه وسلم - في قوله:"أصحابي كالنجومِ"(١) وغيره. وتقدم الخلاف في الخوارج ونحوهم (٢).
(وقال الشيخ (٣): من اعتقد أن الكنائسَ بيوتُ الله؛ وأن الله يُعبد فيها، أو أن ما يفعل اليهود والنصارى عبادةُ لله وطاعة) له و (لرسوله، أو أنه يُحِب ذلك، أو يرضاه) فهو كافر؛ لأنه يتضمن اعتقاد صحة دينهم، وذلك كفر، كما تقدم.
(أو أعانهم على فتحها) أي: الكنائس (وإقامة دينهم، و) اعتقد (أن ذلك قُرْبة أو طاعة، فهو كافر) لتضمنه اعتقاد صحة دينهم.
(وقال) الشيخ (في موضع آخر (٤): من اعتقد أن زيارةَ أهلِ الذِّمةِ كنائسَهم قُرْبة إلى الله، فهو مرتدٌّ، وإن جَهِل أن ذلك مُحَرَّم، عُرِّف ذلك، فإن أصرَّ صار مرتدًا) لتضمنه تكذيب قوله تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}(٥).
(وقال (٦): قول القائل: ما ثَمَّ إلا الله، إن أراد ما بقوله أهلُ الاتحاد من أن ما ثَمَّ موجودٌ إلا الله، ويقولون: إن وجودَ الخالق هو وجودُ المخلوق، و) يقولون:(الخالقُ هو المخلوقُ، والمخلوقُ هو الخالقُ، والعبدُ هو الربُّ، والربُّ هو العبد، ونحو ذلك من المعاني) التي قام
(١) تقدم تخريجه (٦/ ٢٠٤) تعليق رقم (٣). (٢) (١٤/ ٢٠٧ - ٢١٠). (٣) انظر: الفتاوى الكبرى (١/ ١٣٣). (٤) مختصر الفتاوى ص / ٥١٤. (٥) سورة آل عمران، الآية: ١٩. (٦) مجموع الفتاوى (٢/ ٤٩٠).