(وإذا وقع الذباب) أي: البعوض (ونحوه) كالزنابير والنحل. قال الجاحظ (٣): اسم الذباب يقع عند العرب على الزنابير والنحل والبعوض وغيرها (في طعام أو شراب؛ سُنَّ غمسه كلّه فيه، ثم ليطرحه) لقوله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) أخرجه أبو داود في الأشربة، باب ٢١، حديث ٣٧٣٠، والترمذي في الدعوات، باب ٥٥، حديث ٣٤٥٥، وفي الشمائل ص/ ١٠٤، حديث ٢٠٧، والنسائي في الكبرى (٦/ ٧٩ - ٨٠) حديث ١٠١١٨ - ١٠١١٩، وابن ماجه في الأطعمة، باب ٣٥، حديث ٣٣٢٢، والطيالسي ص/ ٣٥٥، حديث ٢٧٢٣، وعبد الرزاق (٤/ ٥١١) حديث ٨٦٧٦، والحميدي (١/ ٢٢٥) حديث ٤٨٢، وابن سعد (١/ ٣٩٦ - ٣٩٧)، وأحمد (١/ ٢٢٥، ٢٨٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٤٢٥، حديث ٤٧٤، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣/ ٢٩٤) حديث ٦٤٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ١٠٤) حديث ٥٩٥٧، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٣٨٧) حديث ٣٠٥٥، وفي "الأنوار في شمائل النبي المختار" (٢/ ٦٤٧) حديث ١٠٠٧، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" ص/ ٢٠٦، حديث ١٠٩، والمزي في تهذيب الكمال (٢١/ ٢٩٧)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ضمن قصة وفيها: "من أطعمه الله طعامًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرًا منه. ومن سقاه الله لبنًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإني لا أعلم ما يُجزي من الطعام والشراب إلا اللبن". قال الترمذي: حديث حسن. وحسَّنه - أيضًا - الحافظ ابن حجر فيما نقله عنه ابن علان في الفتوحات الربانية (٥/ ٢٣٨). (٢) هو الحديث السابق. (٣) كتاب الحيوان (٣/ ٣٠٥).