وعن ابن جريج عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"كان يعجبه دفنُ الدم"(١).
وقال مهنأ: سألت أحمد عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره، أيدفنه أم يلقيه؟ قال: يدفنه. قلت: بلغك فيه شيء؟ قال: كان ابن عمر يفعله (٢).
(ويفعله كل أسبوع) لما روى البغوي بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - "كانَ يأخُذُ أظفارَه وشارِبَهُ كل جمعَةٍ"(٣).
(ويكره تركه فوق أربعين يومًا) قيل له في رواية سندي: حلق العانة وتقليم الأظفار كم يترك؟ قال:"أربعين؛ للحديث"(٤).
= "مجمع الزوائد" (٥/ ١٦٨): رواه البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" من طريق عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه، وكلاهما ضعيف، وأبوه وثق. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ١١٣): وإسناده ضعيف. وقال في الإصابة (٦/ ١٢٣): وفي سنده محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف جدًّا. (١) رواه الخلال في الترجل ص/ ١٥٢، وهو منقطع. (٢) رواه الخلال في الترجل (١٥١)، وفي سنده العمري، وهو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. قال الحافظ في التقريب (٥٢٨): ضعيف عابد. (٣) "شرح السنة": (١٢/ ١١٢). ورواه أبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآدابه (٤/ ١٠٥) رقم ٨١٠، وفي سنده محمد بن سليمان بن مسمول، وعبيد الله بن سلمة بن وهرام وأبوه سلمة بن وهرام، وقد تقدم الكلام عليهم في الحديث السابق. وقد روى البيهقي (٣/ ٢٤٤) وصححه: عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يقلم أظفاره ويقص شاربه في كل جمعة. وصححه - أيضًا - النووي في الخلاصة (٢/ ٧٨١). (٤) أي: حديث مسلم عن أنس - رضي الله عنه - قال: وقت لنا في قص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك أكثر من أربعين. (ش) صحيح مسلم "الطهارة"، حديث ٢٥٨.